فصل: إعراب الآيات (26- 32):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (18- 22):

{كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (18) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}.
الإعراب:
(فكيف كان عذابي ونذر) مرّ إعرابها، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا)، (في يوم) متعلّق ب (أرسلنا) جملة: (كذّبت عاد) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (كان عذابي) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة معطوفة أي كذّبت عاد فعذّبت فكيف كان عذابي وجملة: (إنّا أرسلنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (أرسلنا) في محلّ رفع خبر إنّ 20- 22- الفاء استئنافيّة (كيف... ونذر) مرّ إعرابها، (ولقد يسّرنا.. مدّكر) مرّ إعرابها وجملة: (تنزع) في محلّ نصب نعت ل (ريحا) وجملة: (كأنّهم أعجاز) في محلّ نصب حال من الناس وجملة: (كان عذابي) لا محلّ لها استئناف لتأكيد التهويل وجملة: (يسرنا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (هل من مدّكر) جواب شرط مقدّر.
الصرف:
(أعجاز)، جمع عجز اسم لمؤخّر كلّ شيء، وعجز النخل أصوله، وزنه فعل بفتح فسكون أو بفتحتين أو بفتح فكسر أو بضمّ فسكون أو بكسر فسكون (2، 19) مستمرّ: اسم فاعل من السداسيّ استمرّ وهو بمعنى الدائم أو بمعنى القويّ أو بمعنى الذاهب الذي لا يبقى أو بمعنى الشديد المرارة... وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين، وعين الفعل ولامه من حرف واحد (20) منقعر: اسم فاعل من الخماسيّ انقعر، وزنه منفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
التشبيه المرسل التمثيلي: في قوله تعالى: (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ).
شبهوا بأعجاز النخل، وهي أصولها بلا فروع، لأن الريح كانت تقلع رؤوسهم فتبقي أجسادا وجثثا بلا رؤوس، ويزيد هذا التشبيه حسنا، أنهم كانوا ذوي جثث عظام طوال. وهذا من تشبيه المحسوس بالمحسوس، فالمشبه هنا (عاد) قوم هود، والمشبه به أعجاز النخل، وهما حسيان.

.إعراب الآيات (23- 25):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)}.
الإعراب:
(بالنذر) متعلّق ب (كذّبت)، الفاء عاطفة الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (بشرا) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده (منّا) متعلّق بنعت ل (بشرا)، (واحدا) نعت ل (بشرا) ثان (إذا) لا محلّ لها أداة جواب اللام المزحلقة للتوكيد (في ضلال) متعلّق بخبر إنّ...
جملة: (كذّبت ثمود) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (قالوا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: أنتّبع (بشرا) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (نتّبعه) لا محلّ لها تفسيريّة وجملة: (إنّا لفي ضلال) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول 25- الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (عليه) متعلّق ب (ألقي)، (من بيننا) متعلّق بحال من الضمير في (عليه)، (بل) للإضراب الانتقاليّ (أشر) خبر ثان للمبتدأ (هو) مرفوع..
وجملة: (ألقي الذكر) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: (هو كذّاب) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الصرف:
(24) سعر: اسم بمعنى جنون وهو مفرد أو جمع سعير بمعنى النار وزنه فعل بضمّتين (25) أشر: صفة مشبّهة من الثلاثيّ أشر باب فرح وزنه فعل بفتح فكسر، والأشر المتكبّر البطر.

.إعراب الآيات (26- 32):

{سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}.
الإعراب:
(غدا) ظرف منصوب متعلّق ب (يعلمون)، (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (الكذاب)..
جملة: (سيعلمون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (من الكذّاب) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلمون المعلّق بالاستفهام (من) 27- (فتنة) مفعول لأجله، والعامل مرسلو، منصوب، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب..
وجملة: (إنّا مرسلو) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (ارتقبهم) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تيقّظ فارتقب وجملة: (اصطبر) لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم 28- الواو عاطفة (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف نعت لقسمة..
وجملة: (نبّئهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم والمصدر المؤوّل (أنّ الماء قسمة) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث لفعل نبّئهم وجملة: (كلّ شرب محتضر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ 29- الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة (نادوا) ماض مبنيّ علي الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وجملة: (نادوا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فتمادوا في ذلك... فنادوا وجملة: (تعاطى) لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا وجملة: (عقر) لا محلّ لها معطوفة على جملة تعاطى 30- (فكيف.. ونذر) مرّ إعرابها مفردات وجملا...
31- (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة (كهشيم) متعلّق بخبر كانوا..
وجملة: (إنّا أرسلنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (أرسلنا) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (كانوا كهشيم) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلنا 32- (ولقد يسّرنا.. من مدّكر) مرّ إعرابها مفردات وجملا.
الصرف:
(28) محتضر: اسم مفعول من الخماسيّ احتضر أي محضّر ومهيّأ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين (29) تعاطى: فيه إعلال بالقلب، أصله تعاطي- بالياء- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(31) المحتظر: اسم فاعل من الخماسيّ احتظر أي جعل للغنم حظيرة من يابس الشجر وغيره، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
1- فن الإبهام: في قوله تعالى: (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ).
المراد سيعلمون أنهم هم الكذابون الأشرون. لكن أورد ذلك مورد الإبهام إيماء إلى أنه مما لا يكاد يخفي. ونحوه قول الشاعر:
فلئن لقيتك خاليين لتعلمن ** أيي وأيك فارس الأحزاب

2- التشبيه المرسل: في قوله تعالى: (فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ).
حيث شبههم بالشجر اليابس، الذي يتخذه من يعمل الحظيرة لأجلها، أو كالحشيش اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء.

.إعراب الآيات (33- 40):

{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)}.
الإعراب:
(بالنذر) متعلّق ب (كذّبت)، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا)، (إلّا) للاستثناء (آل) منصوب على الاستثناء المتصل (بسحر) متعلّق ب (نجّيناهم)...
جملة: (كذّبت قوم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (إنّا أرسلنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (أرسلنا) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (نجّيناهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ 35- (نعمة) مفعول مطلق لفعل محذوف، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (نعمة) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي وجملة: (نجزي) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (شكر) لا محلّ لها صلة الموصول (من) 36- الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق، وفاعل (أنذرهم) ضمير يعود على لوط الفاء عاطفة (تماروا) ماض مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (بالنذر) متعلّق ب (تماروا) وجملة: (أنذرهم) لا محلّ لها جواب القسم... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة وجملة: (تماروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذرهم 37- (ولقد راودوه) مثل ولقد أنذرهم (عن ضيفه) متعلّق ب (راودوه)، الفاء عاطفة والثانية رابطة لجواب شرط مقدّر وجملة: (راودوه) لا محلّ لها جواب القسم وجملة: (طمسنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة راودوه وجملة: (ذوقوا) جواب الشرط المقدّر أي: إن أصررتم على الكفر والعناد فذوقوا... وجملة الشرط المقدّرة مقول القول لقول محذوف معطوف على جملة طمسنا.
38- (ولقد صبّحهم...) مثل ولقد أنذرهم (بكرة) ظرف منصوب متعلّق ب (صبّحهم)، (فذوقوا...) مثل الأولى في الآية السابقة.
وجملة: (صبّحهم عذاب) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر وجملة: (ذوقوا) جواب الشرط المقدّر، مثل الأول 39- (ولقد يسّرنا... من مدّكر) مرّ إعرابها مفردات وجملا...
الصرف:
(36) تماروا: فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع الواو الجماعة وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفاعوا.
الفوائد:
الباء المفردة..
هي حرف جر وترد في أربعة عشر معنى..
1- الإلصاق، قيل: وهو معنى لا يفارقها، فلهذا اقتصر عليه سيبويه، والإلصاق: حقيقي، مثل: (أمسكت بيد العاجز)، ومجازي مثل: (مررت بزيد) أي الصقت مروري بمكان يقرب من زيد.
2- التعدية: وتسمى باء النقل أيضا، وهي المعاقبة للهمزة في تصيير الفاعل مفعولا، وأكثر ما تعدي الفعل القاصر، تقول في (ذهب زيد) ذهبت بزيد ومنه قوله تعالى: (ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ) وقرئ أذهب الله نورهم.
3- الاستعانة: وهي الداخلة على آلة الفعل، نحو: كتبت بالقلم، ومنه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
4- السببيّة: كقوله تعالى: (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ).
5- المصاحبة: كقوله تعالى: (اهْبِطْ بِسَلامٍ) أي معه (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ).
6- الظرفية: كقوله تعالى: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ) وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ).
7- البدل: كقول الحماسي:
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا ** شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا

أي ليت لي (بدلا عنهم).
8- المقابلة، وهي الداخلة على الأعواض، نحو: (اشتريته بألف) و(كافأت إحسانه بضعف).
9- المجاوزة كعن، فقيل: تختص بالسؤال، كقوله تعالى: (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً).
10- الاستعلاء: كقوله تعالى: (مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ) بدليل (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ).
11- التبعيض، كقوله تعالى: (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ).
12- القسم وهو (أي حرف الباء) أصل أحرفه، ولذلك خصت بجواز ذكر الفعل معها، نحو: (أقسم باللّه لتفعلنّ)، ودخولها على الضمير نحو: (بك لأفعلنّ).
13- الغاية، كقوله تعالى: (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي) أي إلي.
14- التوكيد، وهي الزائدة كقوله تعالى: (وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً) وقد تكلمنا عن الباء الزائدة بالتفصيل، في غير هذا الموضع، مما يغني عن الإعادة، فارجع إليه.

.إعراب الآيات (41- 42):

{وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)}.
الإعراب:
(ولقد جاء... النذر) مثل ولقد يسرنا... مفردات وجملا (بآياتنا) متعلّق ب (كذبوا)، (كلّها) توكيد لآيات مجرور الفاء عاطفة (أخذ) مفعول مطلق منصوب (مقتدر) نعت لعزيز مجرور.
جملة: (كذّبوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: (أخذناهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوا.